أدلة جزئية البسملة للقرآن :
وفي هذه المسألة أقوال أخر شاذة لا فائدة في التعرض لها ، ولكن المهم بيان الدليل على المذهب الحق ويقع ذلك في عدة أمور :
1 - أحاديث أهل البيت :
وهي الروايات الصحيحة المأثورة عن أهل البيت - عليهم السلام - الصريحة في ذلك ( 1 ) وبها الكفاية عن تجشم أي دليل آخر بعد أن جعلهم النبي صلى الله عليه واله وسلم عدلا للقرآن في وجوب التمسك بهم والرجوع إليهم ( 2 ) .
1 - عن معاوية بن عمار قال : " قلت لابي عبد الله عليه السلام إذا قمت للصلاة أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة القرآن ؟ قال : نعم . قلت : فإذا قرأت فاتحة القرآن أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم مع السورة ، قال : نعم " ( 3 ) .
2 - عن يحيى بن أبي عمران الهمداني قال : " كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام جعلت فداك ما تقول في رجل ابتدأ : ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاته وحده في أم الكتاب فلما صار إلى غير أم الكتاب من السورة تركها ؟ فقال العباسي : ليس بذلك بأس ، فكتب بخطه : يعيدها - مرتين - على رغم أنفه ، يعني العباسي " ( 4 ) .
( 1 ) وللاطلاع على الروايات المذكورة يراجع فروع الكافي باب قراءة القرآن ص 86 ،
والاستبصار باب الجهر بالبسملة ج 1 ص 311 ، والتهذيب - باب كيفية الصلاة وصفتها ج 1 ص 153 ، 218 ،
ووسائل الشيعة باب أن البسملة آية من الفاتحة ج 1 ص 352 .
( 2 ) تقدم بعض مصادر هذا الحديث في الصفحة " 18 ، 398 " من هذا الكتاب .
( 3 ) الكافي ج 3 ص 312 ط دار الكتب الاسلامية .
( 4 ) نفس المصدر ص 313 . ( * )